الجامعات في تركيا جسر يدمج شعبين..على نطاق واسع، انتشرت في تركيا مؤسسات تعليمية عربية دولية، وباتت مقصدًا مهمًا مع تزايد الحاجة إليها لأسباب عديدة، ولعل أهم دور لها هو تسهيل الدمج بين الثقافتين التركية والعربية.
وتشكل المؤسسات التعليمية والجامعات الخاصة جسرًا حيويًا لتلاقي الشعبين العربي والتركي، كما أنها منصة مهمة لتلاقي الثقافتين مع ثقافات أخرى في بوتقة واحدة.
وتساهم تلك المدارس في تعليم أبناء الجاليات اللغة العربية، ونقل الثقافة التركية إليهم بتعليمهم اللغة التركية، مما يمكنهم من امتلاك أداة التواصل مع المجتمع التركي، حتى لا يشعروا بأنهم غرباء عنه.
كما تعمل تلك المؤسسات المرخصة على جمع أهالي الطلاب وتعليمهم التركية، وتنفيذ أنشطة ثقافية عديدة، تساهم بلقائهم مع عائلات تركية، فتلعب بذلك دورًا مهمًا في تقريب المجتمعين، وربطهما ببعضهما البعض.
شخصية الطالب، حسب الدراسات، تتكون في السنة الأولى ، لذلك يكون التركيز الأساسي على بناء شخصية الطالب أكثر من الجانب العلمي والتعليمي، ويأتي في السياق بناء الشخصية. وهناك خطأ لدى بعض الأهالي بأن الاندماج يكون فقط بتعلم اللغة التركية، لكن معرفة اللغتين يدمجه ويكسبه الثقة بالنفس
فيما يتعلق بالمناهج المتبعة في التعليم بالجامعات التركية تعتمد الجامعات مزيجًا من المناهج العربية والتركية باستخدام اللوح الذكي لتطوير اللغة التركية , المؤسسات التعليمية يقع على عاتقها دور كبير في الاندماج، والعام الماضي، نُفذ نشاط ثقافي لطلاب من 12 جنسية، بينهم عرب وأتراك ومن آذربيجان، فهناك اندماج بين العرب والأتراك من جهة واندماج بين العرب أنفسهم
الجامعات في تركيا والمدارس التركية العربية
بموازاة المؤسسات التعليمية العربية الدولية الخاصة، توجد مؤسسات أخرى مرخصة أيضًا لكن تتبع منهاج الدول العربية، وتستهدف الطلبة المقيمين مؤقتًا في تركيا، مثل المدرستين الليبية والسودانية في السنوات الأخيرة لوحظ ارتفاع هائل بعدد المدارس المرخصة، وبعضها فتحت أكثر من فرع لها في إسطنبول، وهو مؤشر على الإقبال الهائل من الجاليات المقيمة ومن الطلاب وهناك عدة مناهج، منها منهج عربي خاص، ومناهج مشتركة مع التركية.. والمدارس المرخصة لتدريس المنهاج العربي فقط، ولا تدرس التركية، لا تساعد الطلاب للحصول على وسيلة التواصل مع المحيط، وهي نقطة ضعف