شهد معرض الجامعات التركية في الجزائر، الأربعاء، إقبالا واسعا من طلاب راغبين في دراسات مختلف التخصصات العلمية بالماجستير والدكتوراه.
ورصد مراسل الأناضول، حضورا مكثفا للطلبة في المعرض المقام بالعاصمة الجزائرية، حيث التفوا حول ممثلي الجامعات لمعرفة تفاصيل العروض ومصاريف الدراسة وطرق التسجيل.
وأبدت سفيرة أنقرة لدى الجزائر، ماهينور أوزدمير غوكطاش، سعادتها، لاهتمام الشباب الجزائري بالدراسة في تركيا.
وقالت للأناضول، خلال افتتحها المعرض : “هناك إقبال للطلاب الأجانب للدراسة في تركيا، ونحن سعداء بهذا الاهتمام الذي يبديه الشباب الجزائريين بصفة خاصة للدراسة”.
وفي السياق، أكد محمود درويش ممثل مؤسسة “أوكي تمام” المتخصصة في الترويج للجامعات الخاصة بمختلف الدول، أنه “منبهر” من حجم الإقبال على المعرض.
وقال درويش للأناضول: “نحن نقيم شهريا معارض في دول عربية، ولأول مرة أشاهد مثل هذا الإقبال الكبير، مع أننا نشارك للمرة الأولى في الجزائر”.
من جانبه، قال كريم كان ايريكغانغلوا، ممثل عن جامعة إسطنبول أريل: “التقينا بطلابنا المستقبليين، وهذا معرض جيد جداً هنا”.
وتابع متحدثا للأناضول: “نحن هنا ليس فقط للمساعدة في برامج الدكتوراه الجامعية والدراسات العليا، ولكن أيضًا لدراسة اللغتين التركية والإنجليزية، نتطلع في جامعة إسطنبول أريل الى توفير فرص للطلاب من مقاعد دراسية ومراجع وإقامة”.
** معرض الجامعات التركية منح وتحفيزات
وأفادت السفيرة، بأن المنح الدراسية المخصصة للطلبة الجزائريين “وصلت مستوى قياسيا هذه السنة”.
وأكدت سعي الجامعات التركية، “لبذل قصارى جهدها لتقديم الدعم للشباب الجزائري الراغب بالالتحاق بها من خلال توفير العديد من المنح”.
وفي السياق، قال علاء الدين، ممثل جامعة إسطنبول ميدي بول، للأناضول: “الجامعة تقدم تخفضيات بنسبة 50 بالمائة للطلبة الجزائريين”، موضحا أن “تكلفة الأعباء المالية للسنة الدراسية الواحدة تقدر بـ7 آلاف دولار، ما يعني 3500 دولار فقط للطلبة الجزائريين”.
واعتبر عمر (طالب لغة إنجليزية في الجزائر) والراغب بإكمال دراسته في تركيا في تخصص الصحافة، أن ما تقدمه “جامعة إسطنبول ميدي بول محفز للغاية”.
وقال للأناضول: “ما تقدمه الجامعة مغر، خاصة وأن أعباء الإقامة والخدمات ليست بالباهظة”.
** تجاوز عائق اللغة
ومن أبرز التساؤلات التي طرحها الطلبة الجزائريون، على ممثلي مختلف الجامعات التركية “الأعباء المالية والخدمات خارج الدراسة”، و”اللغة التعليمية (التركية والإنجليزية)”.
وأبلغ ممثلو الجامعات، جمهور الطلاب المهتمين، أن “المؤسسة الجامعية التي يختارونها، تقترح برنامج تعليم لغة التدريس لسنة كاملة قبل الشروع في دراسة التخصص”، مثلما يوضح ممثل مؤسسة أوكي تمام.
وقال المتحدث: “لاحظنا، أن الطلبة الجزائريين يجيدون اللغتين العربية والفرنسية، لذلك ستقدم كل جامعة تركية يختارونها الدراسة، سنة لتعليم اللغة التركية أو الإنجليزية”.
وأبدى عدد من الطلبة تحدثت إليهم الأناضول، اهتماما شديدة بمواصلة الدراسة في تركيا، بسبب “المكانة العلمية التي باتت تحتلها جامعتاها”.
وقالت إحدى الطالبات: “المستوى الجامعي في مجال البحوث وموضوعات الدراسة في الجامعات التركية، تدفع الطالب في شتى أنحاء العالم أن يفكر بالالتحاق بها لمواصلة الدراسة”.
وقالت أخرى أنها مطلعة، على أن الجامعات التركية توفر إمكانيات معتبرة للطالب من أجل دراسة التخصصات التي يريد، مشيرة إلى احتلال بعض هذه الجامعات مراتب جيدة في التصنيف العالمي.
وعقد المعرض ليوم واحد، وعرف مشاركة أكثر من 6 مؤسسات ممثلة لجامعات التركية، واطلع الطلبة على كيفية الالتحاق بها، عن طريق التسجيل عبر المواقع والتطبيقات الإلكترونية الخاصة بها.